فصل: الأغر بن يسار المزني

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: معرفة الصحابة ***


باب الأرقم

الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي

شهد بدرا يكنى أبا عبد الله، توفي سنة ثلاث وخمسين في أيام معاوية رضي الله عنه، وهو ابن خمس وثمانين سنة، وصلى عليه سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، ودفن بالبقيع، كان النبي صلى الله عليه وسلم آخى بينه وبين عبد الله بن أنيس، وهو الذي استخفى النبي صلى الله عليه وسلم في داره بمكة، ويعرف اليوم بدار الخيزران في أسفل الصفا حين أسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه فتكاملوا أربعين رجلا، واسم أبي الأرقم عبد مناف، ويكنى أبا خندف بن أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وأمه تماضر بنت خريم من بني سهل، وقيل‏:‏ صفية بنت الحارث بن خالد بن عمير بن عبشان من خزاعة، وقال‏:‏ إن أمه أميمة بنت عبد الحارث الخزاعي، استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقات، وكان خاله نافع بن عبد الحارث عامل مكة من قبل عمر بن الخطاب رضي الله عنه

950- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عمرو بن خالد، حدثني أبي، ثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، ‏"‏ في تسمية من شهد بدرا من قريش، ثم من بني مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب الأرقم بن أبي الأرقم، واسم أبي الأرقم عبد مناف، ويكنى أبا خندف بن عبد الله بن عمر بن مخزوم‏"‏‏.‏

951- حدثنا فاروق بن عبد الكبير، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، ‏"‏ في تسمية من شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب الأرقم بن أبي الأرقم‏"‏‏.‏

952- حدثنا أبو حامد النيسابوري، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي، أخبرني أبو يونس المديني، حدثني إبراهيم بن المنذر، حدثني الأرقم، عن أبيه، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة، عن عثمان بن الأرقم، قال‏:‏ ‏"‏ توفي أبي الأرقم بن الأرقم سنة ثلاث وخمسين، وهو ابن خمس وثمانين، يكنى أبا عبد الله‏"‏‏.‏

953- حدثنا أحمد بن محمد بن الفضل النيسابوري، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي، حدثني أحمد بن عبد الله بن عمران بن عبد الله بن عثمان بن الأرقم بن أبي الأرقم، قال‏:‏ سمعت أبي، وأهل بيتي‏:‏ ‏"‏ أن اسم أبي الأرقم عبد مناف بن أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وكان الأرقم بن أبي الأرقم، يكنى أبا عبد الله‏"‏‏.‏

954- حدثنا أبو حامد النيسابوري، قال‏:‏ ثنا محمد بن إسحاق السراج، سمعت أحمد بن عبد الله، سمعت أبي، ومشايخنا، يقولون‏:‏ ‏"‏ مات الأرقم بن أبي الأرقم يوم مات أبو بكر الصديق رضي الله عنه‏"‏‏.‏

955- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو الزنباع روح بن الفرج، ثنا سعيد بن عفير، ثنا عطاف بن خالد، عن عثمان بن عبد الله بن الأرقم، عن جده الأرقم، وكان بدريا، وكان النبي صلى الله عليه وسلم أوى في داره عند الصفا حتى تكاملوا أربعين رجلا مسلمين، وكان آخرهم إسلاما عمر بن الخطاب، فلما كانوا أربعين خرجوا إلى المشركين، قال‏:‏ جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأودعه، وأردت الخروج إلى بيت المقدس، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ أين تريد‏؟‏ ‏"‏ قلت‏:‏ بيت المقدس، قال‏:‏ ‏"‏ وما يخرجك إليه، أفي تجارة‏؟‏ ‏"‏، قلت‏:‏ لا، ولكني أصلي فيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ صلاة ها هنا خير من ألف صلاة‏"‏‏.‏

956- ثم حدثنا أبو بحر محمد بن الحسن، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا أبو مصعب الزهري، ثنا يحيى بن عمران بن عثمان بن الأرقم، عن عمه عبد الله بن عثمان، وعن أهل بيته، عن جده عثمان بن الأرقم، عن الأرقم، أنه تجهز يريد بيت المقدس، فلما فرغ من جهازه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يودعه، فقال‏:‏ ‏"‏ ما يخرجك، في حاجة أو تجارة‏؟‏ ‏"‏، قال‏:‏ لا، يا نبي الله، بأبي أنت وأمي، ولكني أريد الصلاة في بيت المقدس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام ‏"‏، قال‏:‏ فجلس الأرقم، ولم يخرج ‏"‏ ورواه محمد بن أبي بكر المقدمي، عن يحيى بن عمران، مثله سواء

957- حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا عبد الله بن الصقر، قال‏:‏ قرئ على أبي مصعب، وأنا حاضر أسمع‏:‏ حدثكم يحيى بن عمران، عن جده عثمان بن الأرقم، عن أبيه، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر‏:‏ ‏"‏ ذروا ما معكم من الأنفال ‏"‏ فوضع أبو أسيد الساعدي سيف عائذ المرزبان، فرفعه الأرقم، فقال‏:‏ هبه لي يا رسول الله، فأعطاه إياه‏"‏‏.‏

958- حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عباد بن عباد، عن هشام، عن عثمان، عن أبيه ح وحدثنا أبو جعفر محمد بن محمد المقرئ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا محمد بن بكار، ثنا عباد بن عباد المهلبي، عن هشام بن زياد، عن عثمان بن الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي، عن أبيه، وكان، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ ‏"‏ الذي يتخطى رقاب الناس يفرق بين الاثنين يوم الجمعة بعد خروج الإمام، كالجار قصبه في النار ‏"‏ ‏"‏ رواه الحسن بن عرفة، عن عباد، عن هشام، وعمار بن سعد، عن عثمان بن الأرقم

الأرقم بن جفينة التجيبي

من بني نصر بن معاوية شهد فتح مصر، له ذكر وعقب بمصر، لم يذكره أحد من المتقدمين، ذكره بعض المتأخرين، عن أبي سعيد بن عبد الأعلى، ولم يخرج له شيئا‏.‏

أقرم الخزاعي

يكنى أبا عبد الله الخزاعي نزل بين العرج، والسقيا بالقاع من نمرة، له ولابنه عبد الله صحبة

959- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو يزيد القراطيسي، ثنا عبد الله بن عبد الحكم، ثنا سليمان بن يزيد الكعبي، عن داود بن قيس ح وحدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا وكيع، ثنا داود بن قيس، عن عبد الله بن عبد الله بن أقرم الخزاعي، عن أبيه، قال‏:‏ كنت مع أبي أقرم بالقاع، قال‏:‏ ‏"‏ فمر بنا ركب فأناخوا بناحية الطريق، فقال لي أبي‏:‏ بني، كن في بهمك حتى آتي القوم فأسألهم، قال‏:‏ فخرج، وخرجت في أثره، قال‏:‏ فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، فحضرت الصلاة فصليت معه، فكنت أنظر إلى عفرتي إبطي رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما سجد ‏"‏ رواه الوليد بن مسلم، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو نعيم، والقعنبي، وأبو خالد الأحمر، وأبو داود، وصفوان بن عيسى، وسليمان بن يزيد الكعبي، فقالوا‏:‏ عن عبيد الله بن عبد الله، وقال وكيع‏:‏ عبد الله بن عبد الله

أبان بن سعيد بن العاص الأموي قرشي

من بني عبد شمس أسلم قبل خيبر، يكنى أبا سعيد، كان أحد عمال النبي صلى الله عليه وسلم، توفي النبي وأبان عامله على البحرين، خرج هو وأخوه إلى الشام مجاهدا، واستشهد بأجنادين في أيام عمر، ولم يعقب، أمه صفية، وقيل‏:‏ صخرة بنت المغيرة بن عمر بن مخزوم، وأبوه سعيد يكنى أبا أحيحة، وذكر بعض المتأخرين أن أبان تأخر إسلامه، وأن أخاه عمرا تقدم إسلامه، ثم قال‏:‏ وخرجا جميعا إلى أرض الحبشة مهاجرين، وهذا وهم فاحش، فإن مهاجرة الحبشة هم السابقون، فكيف يكون من مهاجرة الحبشة متأخر الإسلام‏؟‏

960- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني، حدثني أبي، ثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، ‏"‏ في تسمية من قتل بأجنادين من قريش من بني عبد شمس بن عبد مناف‏:‏ أبان بن سعيد بن العاص وقال محمد‏:‏ قتل أبان بن سعيد باليرموك في خلافة عمر، وقيل‏:‏ سنة تسع وعشرين وقال أحمد بن حنبل‏:‏ كانت أجنادين في خلافة أبي بكر من أرض الشام، وقتل بها من بني عبد شمس‏:‏ خالد، وأبان، وعمرو، بنو سعيد بن العاص

961- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن المبارك الصنعاني، ثنا زيد بن المبارك، ثنا سليمان بن وهب الجندي، عن النعمان بن بزرج، عن أبان بن سعيد بن العاص، أنه خطب، فقال‏:‏ ‏"‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وضع كل دم كان في الجاهلية ‏"‏ رواه يعقوب بن سفيان، عن زيد بن المبارك، ثنا محمد بن الحسن بن أتش، ثنا سليمان بن وهب الجندي، وذكر فيه كلاما

962- حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا خلف بن عمرو، ثنا إبراهيم بن عرعرة، ثنا محمد بن الحسن بن أتش، ثنا سليمان بن وهب الجندي، ثنا النعمان بن بزرج، أن أبان بن سعيد بن العاص، خطب، فقال‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ قد وضع كل دم كان في الجاهلية، فمن أحدث في الإسلام حدثا أخذناه به ‏"‏ رواه أحمد بن حنبل رحمه الله، عن محمد بن الحسن بطوله

963- حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا عبد الوهاب بن الضحاك، ثنا ابن عياش، عن محمد بن الوليد الزبيدي، عن الزهري، أن عنبسة بن سعيد، أخبره، أنه، سمع أبا هريرة، يحدث سعيدا، قال أبو هريرة‏:‏ ‏"‏ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبان بن سعيد بن العاص على سرية من المدينة، فقدم أبان وأصحابه على رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر بعد فتحها، قال‏:‏ وإن خيلهم لليف، قال أبو هريرة‏:‏ قال أبان‏:‏ اقسم لنا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال أبو هريرة‏:‏ فقلت‏:‏ لا تقسم لهم يا رسول الله، فقال‏:‏ فقال أبان‏:‏ أنت بهذا يا وبر تحدر من رأس ضأن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ اجلس ‏"‏ ولم يقسم لهم ‏"‏ رواه عبد الله بن وهب، عن إسماعيل مثله‏.‏ ورواه عبد الله بن سالم الحمصي، عن الزبيدي مثله‏.‏ حدثناه محمد بن إبراهيم، ثنا محمد بن الحسن، ثنا عمران بن بكار، ثنا أبو التقي عبد الحميد بن إبراهيم، ثنا عبد الله بن سالم، عن الزبيدي مثله، وقال‏:‏ ‏"‏ اجلس يا أبان ‏"‏ ولم يقسم لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عنبسة بن سعيد، عن أبي هريرة ولم يسم أبان، وقال‏:‏ فقال بعض بني سعيد بن العاص، ورواه سعيد بن عبد العزيز، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه حدثناه سليمان، ثنا عبدان، ثنا سعيد بن عنبسة، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا سعيد بن عبد العزيز، عن الزهري به

أبان المحاربي

قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وافدا مع عبد القيس، يعد في البصريين، تفرد بالرواية عنه الحكم بن حيان المحاربي

964- حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال‏:‏ ثنا منجاب، ثنا زياد بن عبد الله، قال‏:‏ أبو عبيدة العتكي حدثني، عن الحكم بن حيان المحاربي، عن أبان المحاربي، قال‏:‏ ‏"‏ كنت في الوفد، فرأيت بياض إبط رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رفع يديه استقبل بهما القبلة ‏"‏ رواه سعيد بن عامر، عن ابن أبي عياش، عن الحكم، عن أبان

أحمر بن جزي السدوسي الربعي

وهو ابن شهاب بن جزي بن ثعلبة بن زيد بن مالك بن سنان الربعي، عداده في البصريين، تفرد بالرواية عنه الحسن، ويكنى أبا شعيل، قال المنيعي، ووهم فيه

965- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، وفاروق الخطابي، قالا‏:‏ ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا بكار بن عبد الله السيريني ح وحدثنا أحمد بن السندي، ثنا محمد بن العباس، ثنا عفان بن مسلم ح وثنا سليمان بن أحمد، ثنا فضيل بن محمد الملطي، ثنا أبو نعيم ح وحدثنا القاضي أبو أحمد، إملاء، ثنا محمد بن أيوب، ثنا مسلم بن إبراهيم، قالوا‏:‏ ثنا عباد بن راشد، ثنا الحسن، ثنا أحمر، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ كان إذا صلى جافى عضديه عن جنبيه حتى نأوي له ‏"‏ رواه وكيع، وشعيب بن حرب، ومحمد بن ربيعة، وعبد الرحمن بن مهدي، والمعافى بن عمران، كلهم عن عباد بن راشد، ورواه عطاء بن عجلان، عن الحسن، عن أحمر مثله

أحمر أبو عسيب

مولى النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو عمران الجوني، وخازم بن القاسم، مختلف في اسمه

966- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا يزيد بن هارون، أنبأ مسلم بن عبيد الله أبو نصيرة، قال‏:‏ سمعت أبا عسيب، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ أتاني جبريل عليه السلام بالحمى والطاعون، فأمسكت الحمى بالمدينة، وأرسلت الطاعون إلى الشام، والطاعون شهادة ورحمة لأمتي، ورجس على الكافرين‏"‏‏.‏

أحمر مولى أم سلمة

عداده في الكوفيين

967- حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا جبارة بن مغلس، ثنا شريك، عن عمران النخلي، عن أحمر، مولى أم سلمة قال‏:‏ كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة، فمررنا بواد ونهر، فكنت أعبر الناس، فقال‏:‏ ‏"‏ ما كنت منذ اليوم إلا سفينة‏"‏‏.‏

أحمر بن سواء بن عدي بن مرة بن حمدان ابن عوف بن عمرو بن الحارث بن سدوس السدوسي

عداده في الكوفيين، تفرد بالرواية عنه إياد بن لقيط

968- حدثنا‏.‏‏.‏‏.‏ قال‏:‏ حدثنا عمر بن الحسن بن مالك، ثناه المنذر بن محمد، حدثني الحسن بن محمد بن علي الأزدي، ثنا أبي، حدثني العلاء بن المنهال، عن إياد بن لقيط، عن أحمر بن سواء السدوسي، ‏"‏ أنه كان له صنم يعبده، فعمد إليه فألقاه في البئر، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه ‏"‏ العلاء بن المنهال أحد من يجمع حديثه من مقلي أهل الكوفة، لم نكتبه إلا من هذا الوجه

أحمر بن معاوية بن سليم بن لأبي بن الحارث بن صريم بن الحارث

وهو مطاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة، يكنى أبا شعيل، كتب النبي له ولابنه كتاب أمان، وكان وافد بني تميم، حديثه عن محمد بن عمر بن حفص بن السكن بن سوار بن شعيل بن أحمر بن معاوية بن لأبي بن الحارث، قال‏:‏

969- حدثني أبي، عن أبيه، ‏"‏ أن أحمر بن معاوية، وشعيل بن أحمر، في رجالهم وأموالهم، فمن آذاهم فذمة الله منه خلية، إن كانوا صادقين، وكتب علي بن أبي طالب، وختم الكتاب بخاتم النبي صلى الله عليه وسلم، وكان أديما عكاظيا ‏"‏ أخبرناه محمد، عن سعيد بن عثمان بن السكن المصري، ثنا عبد الله بن محمد الخرساني، عن محمد بن عمر كذا قال‏:‏ عن محمد بن عمر، وأرى فيه إرسالا، وذكر أنه غريب لا يعرف إلا هكذا

الأحمري

يقال‏:‏ إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم يعد في المدنيين حديثه عند إسماعيل بن أبي حبيبة

970- أخبرنا أحمد بن محمد بن يوسف البيع، ثنا المنيعي، ثنا عبد الله بن أبي مسرة، ثنا إبراهيم بن عمرو، ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن أبي حبيبة، عن عبد الله بن أبي سفيان، عن أبيه، عن الأحمري، قال‏:‏ ‏"‏ كنت وعدت امرأتي بعمرة، فغزوت فوجدت من ذلك وجدا شديدا، وشكوت ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏ مرها فلتعتمر في رمضان، فإنها تعدل حجة ‏"‏، أخبرنا خيثمة إجازة، ثنا ابن أبي مسرة، ثنا إبراهيم بن عمرو بن أبي صالح، ثنا إسماعيل

أبيض بن حمال المأربي السبائي

971- حدثنا أبو إسحاق بن حمزة، ثنا إسحاق بن خالويه، ثنا علي بن بحر، ثنا محمد بن يحيى بن قيس، ثنا أبي يحيى بن قيس، عن ثمامة بن شراحيل، عن سمي بن قيس، عن شمير، عن أبيض بن حمال، ‏"‏ أنه وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستقطعه الملح، فلما ولى قال رجل‏:‏ يا رسول الله، هل تدري ما قطعت له‏؟‏ إن ما قطعت له الماء العد، قال‏:‏ فرده فنزعه منه ‏"‏ وحدثناه محمد بن محمد المقرئ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا محمد بن العلاء، ثنا محمد بن قيس، عن أبيه بإسناده مثله، وزاد قال‏:‏ قلت‏:‏ ‏"‏ ما يحمى من الأراك‏؟‏ قال‏:‏ ما لم تنله أخفاف الإبل ‏"‏ رواه الحسن بن عرفة، عن إسماعيل بن عياش، عن عمرو بن يحيى بن قيس المازني، عن أبيه، عن أبيض

972- حدثنا أبو القاسم الحسن بن أحمد بن حطيط الأسدي، ثنا أبو الحريش أحمد بن عيسى، ثنا محمد بن أبي عمر، ثنا فرج بن سعيد، عن عمه، ثابت بن سعيد، عن أبيه، سعيد، عن أبيض، ‏"‏ أنه كان بوجهه حزازة، يعني القوباء، قد التمعت أنفه، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح على وجهه فلم يمس من ذلك اليوم وفيه أثر‏"‏‏.‏

أبيض

له صحبة نزل مصر، كان اسمه أسود، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم أبيض

973- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح، ثنا أبي، ثنا ابن لهيعة، عن بكر بن سوادة، عن سهل بن سعد، قال‏:‏ ‏"‏ كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اسمه أسود، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض ‏"‏ رواه ابن وهب، عن ابن لهيعة، مثله

الأغر بن يسار المزني

يعد في الكوفيين روى عنه أبو بردة وغيره، له صحبة، ويقال الجهني

974- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا أبو النضر ح وحدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، قالا‏:‏ ثنا شعبة، قال‏:‏ أخبرني عمرو بن مرة، سمع أبا بردة، يحدث، أنه سمع رجلا، يقال له الأغر، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ يا أيها الناس توبوا إلى ربكم، فإني أتوب إليه في اليوم مائة مرة ‏"‏ رواه يونس بن عبيد، وأيوب، عن حميد بن هلال، عن أبي بردة، ورواه جعفر بن عون، عن مسعر، وعبد السلام، عن أبي خالد الدالاني، ورواه حماد، عن ثابت البناني، عن أبي بردة

975- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عباس الأسفاطي، ثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني أخي، عن سليمان بن بلال، عن ابن أبي عتيق، عن نافع، أن ابن عمر، أخبره، ‏"‏ أن الأغر هو رجل من مزينة كانت له صحبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، كانت له أوسق من تمر على رجل من بني عمرو بن عوف، فاختلف إليه مرارا، قال‏:‏ فجئت النبي صلى الله عليه وسلم فأرسل معي أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال‏:‏ فكل من لقينا سلموا علينا، فقال أبو بكر‏:‏ ألا أرى الناس يبدءونا بالسلام فيكون لهم الأجر، فابدأهم بالسلام يكون لك الأجر‏"‏‏.‏

976- حدثنا محمد بن حميد، ثنا هارون بن علي، ثنا النضر بن سلمة، ثنا أحمد بن محمد الأزرقي، والوليد بن عطاء، قالا‏:‏ ثنا مسلم بن خالد، وقال، أحمد بن محمد، ثنا داود بن عبد الرحمن، ومسلم بن خالد، عن ابن جريج، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال‏:‏ حدثني الأغر، رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏ ‏"‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في حق لي على رجل، فبعث معي رسول الله أبا بكر، فقال‏:‏ ‏"‏ أد حق الرجل ‏"‏ فكنا نمشي، فقال أبو بكر‏:‏ ألا ترى الناس يبدءونا هؤلاء بالفضل، ثم كنا بعد ذلك نبتدئ بالسلام ‏"‏ ورواه محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر، عن الأغر، أغر مزينة حدثناه أبو محمد بن حيان، ثنا محمد بن شعيب، ثنا عبد الرحمن بن سلمة الرازي، ثنا أبو زهير، ثنا محمد بن إسحاق، نحوه

الأغر

روى عنه عبد الله بن عمر، ومعاوية بن قرة المزني ذكره بعض الناس، وزعم أنه غير الأول، وهما واحد

977- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ومحمد بن علي بن حبيش، قالا‏:‏ ثنا عبد الله بن الحسن بن أحمد الحراني، حدثني أحمد بن عبد الملك بن واقد، ثنا زهير بن معاوية، ثنا خالد بن أبي كريمة، حدثني معاوية بن قرة، عن الأغر المزني، أن رجلا، أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا نبي الله، أصبحت ولم أوتر‏؟‏ فقال‏:‏ ‏"‏ إنما الوتر بالليل، ثلاث مرات أو أربع- شك زهير-، قم فأوتر ‏"‏ ذكره بعض الناس، وجعله ترجمة أخرى وهو المتقدم

978- حدثنا الحسن بن علان، ومحمد بن المظفر، قالا‏:‏ ثنا يحيى بن محمد بن صاعد، ثنا زياد بن يحيى، ثنا مؤمل بن إسماعيل، ثنا شعبة، عن عبد الملك بن عمير، عن شبيب أبي روح، عن الأغر المزني، وكانت له صحبة، ‏"‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في الصبح بالروم ‏"‏ حدث به ابن منيع، عن يحيى بن صاعد، ثنا محمد بن المظفر، ثنا ابن منيع، ثنا ابن صاعد به، ورواه بكر بن بكار، عن شعبة مثله، ولم يذكر الأغر، وقال‏:‏ عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ورواه الثوري، عن عبد الملك، عن شبيب، عن رجل، ولم يذكر الأغر، وقال‏:‏ صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم الفجر فقرأ بالروم، وذكره بعض الناس، وجعله ترجمة أخرى، وهذا الحديث والذي قبله جميعا رواية الأغر المزني

أفلح أبو القعيس

وقيل‏:‏ ابن أبي القعيس، وقيل‏:‏ أخو أبي القعيس

979- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا محمد بن غالب بن حرب، ثنا القعنبي، عن مالك، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة، أنها أخبرته، أن أفلح أخا أبي القعيس جاء يستأذن عليها وهو عمها من الرضاعة بعد أن أنزل الحجاب، قالت‏:‏ فأبيت أن آذن له، فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرته بالذي صنعت، فأمرني أن آذن له علي ‏"‏ رواه ابن عيينة، ويونس، ومعمر، وعقيل، والزبيدي، وشعيب، عن الزهري، ورواه عن عروة، عراك بن مالك

980- حدثناه أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عراك بن مالك، عن عروة، عن عائشة، أنها أخبرته أن عمها من الرضاعة يسمى أفلح أستأذن عليها فحجبته، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لها‏:‏ ‏"‏ لا تحتجبي منه، فإنه يحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب ‏"‏ رواه شعبة، عن الحكم، عن عراك، نحوه، ورواه هشام بن عروة، عن أبيه، وقال‏:‏ عباد بن منصور، عن القاسم بن محمد، قال‏:‏ أتى أبو القعيس يستأذن على عائشة

أفلح

مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي يقال له مولى أم سلمة، ومن الناس من فرقهما فجعلهما رجلين

981- ثنا محمد بن جعفر، وعبد الله بن محمد بن الحجاج، قالا‏:‏ ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا أحمد بن منيع، ثنا عباد بن العوام، ثنا ميمون أبو حمزة، عن أبي صالح، عن أم سلمة، قالت‏:‏ رأى النبي صلى الله عليه وسلم غلاما لنا يقال له أفلح، ينفخ إذا سجد، فقال‏:‏ ‏"‏ يا أفلح، ترب وجهك‏"‏‏.‏

982- أخبرناه الصرصري، ثنا المنيعي، قال‏:‏ حدث أبو عمر الضرير، ثنا يوسف بن خالد، عن سلم بن بشير بن جحل، أنه سمع حبيبا المكي، أنه سمع أفلح، مولى النبي صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ أخاف على أمتي من بعدي ثلاثا‏:‏ ضلالة الأهواء، واتباع الشهوات، والغفلة بعد المعرفة‏"‏‏.‏

الأقرع بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بن جندلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم

قدم المدينة على النبي صلى الله عليه وسلم وافدا، روى عنه أبو هريرة، وجابر، ذكر نسبته هذه محمد بن إسماعيل البخاري

983- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن العباس ح وثنا يوسف بن يعقوب النجيرمي، والحسن بن سعيد بن العباس، قالا‏:‏ ثنا الحسن بن المثنى، قالا‏:‏ ثنا عفان، ثنا وهيب، ثنا موسى بن عقبة، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن الأقرع بن حابس، أنه نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات، فقال‏:‏ يا محمد، إن حمدي زين، وإن ذمي شين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ ذلكم الله‏"‏‏.‏

984- حدثنا محمد بن جعفر البغدادي الوراق، ثنا محمد بن أحمد بن صفوة المصيصي، ثنا يوسف بن سعيد بن مسلم، ثنا محمد بن مصعب القرقسائي، ثنا أبو جزي نصر بن طريف، عن سليمان بن كثير، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن الأقرع بن حابس، وأبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ من لا يرحم لا يرحم‏"‏‏.‏

985- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا عمي القاسم بن محمد، ثنا المعلى بن عبد الرحمن بن الحكم الواسطي، ثنا عبد الحميد بن جعفر، عن عمر بن الحكم، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال‏:‏ جاءت بنو تميم بشاعرهم وخطيبهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فنادوا، فقال‏:‏ يا محمد اخرج إلينا، فإن مدحنا زين، وإن سبنا شين، قال‏:‏ فسمعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ فخرج عليهم وهو يقول‏:‏ ‏"‏ إنما ذلكم الله عز وجل، فما تريدون‏؟‏ ‏"‏، قالوا‏:‏ نحن ناس من تميم، جئناك بشاعرنا وخطيبنا لنشاعرك ولنفاخرك، قال‏:‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ ما بالشعر بعثنا، ولا بالفخار أمرنا، ولكن هاتوا ‏"‏، قال‏:‏ فقال الأقرع بن حابس لشاب من شبابهم‏:‏ يا فلان قم فاذكر فضلك، وفضل قومك، قال‏:‏ فقال‏:‏ الحمد لله الذي خلقنا خير خلقه، وآتانا أموالا نفعل فيها ما نشاء، فنحن من خير أهل الأرض، أكثرهم عددا، وأكثرهم سلاحا، فمن أنكر علينا قولنا فليأت بقول هو أحسن من قولنا، وبفعال هو أفضل من فعالنا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لثابت بن قيس بن الشماس الأنصاري، وكان خطيب النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ قم فأجبه ‏"‏ قال‏:‏ فقام ثابت فقال‏:‏ الحمد لله، أحمده وأستعينه، وأؤمن به، وأتوكل عليه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، ودعا المهاجرين من بني عمه أحسن الناس وجوها، وأعظم الناس أحلاما فأجابوه، الحمد لله الذي جعلنا أنصاره ووزراء رسوله، وعزا لدينه، فنحن نقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، فمن قالها منع منا ماله ونفسه، ومن أباها قاتلناه، وكان رغمه في الله علينا هينا، أقول قولي هذا وأستغفر الله للمؤمنين والمؤمنات، قال‏:‏ فقال الزبرقان بن بدر لرجل منهم‏:‏ يا فلان، قم فقل أبياتا تذكر فيها فضلك، وفضل قومك، فقال‏:‏ نحن الكرام فلا حي يعادلنا نحن الرءوس وفينا تقسم الربع ونطعم الناس عند المحل كلهم من السديف إذا لم يؤنس القزع إذا أبينا فلا يأبى لنا أحد إنا كذلك عند الفخر نرتفع قال‏:‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ علي بحسان بن ثابت ‏"‏، قال‏:‏ فذهب إليه الرسول فقال‏:‏ وما يريد مني رسول الله، وإنما كنت عنده آنفا‏؟‏ قال‏:‏ جاءت بنو تميم بشاعرهم وخطيبهم، فتكلم خطيبهم فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثابت بن قيس فأجابه، وتكلم شاعرهم فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إليك لتجيبه، فقال حسان‏:‏ قد آن لكم أن تبعثوا هذا العود، والعود‏:‏ الجمل الكبير، قال‏:‏ فلما أن جاء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ يا حسان قم فأجبه ‏"‏، فقال‏:‏ يا رسول الله، مره فليسمعني ما قال، فقال‏:‏ أسمعه ما قلت، فأسمعه، فقال حسان‏:‏ نصرنا رسول الله والدين عنوة على رغم عات من معد وحاضر بضرب كإيزاع المخاض مشاشه وطعن كأفواه اللقاح الصوادر وسل أحدا يوم استقلت شعابه بضرب لنا مثل الليوث الخوادر ألسنا نخوض الموت في حومة الوغى إذا طاب ورد الموت بين العساكر ونضرب هام الدارعين وننتمي إلى حسب من جذم غسان قاهر فأحياؤنا من خير من وطئ الحصى وأمواتنا من خير أهل المقابر فلولا حياء الله قلنا تكرما على الناس بالخيفين‏:‏ هل من منافر‏؟‏ قال‏:‏ فقام الأقرع بن حابس فقال‏:‏ إني والله يا محمد لقد جئت لأمر ما جاء له هؤلاء، إني قد قلت شعرا، فاسمعه، قال‏:‏ ‏"‏ هات ‏"‏، فقال‏:‏ أتيناك كيما يعرف الناس فضلنا إذا اختلفوا عند ذكر المكارم وإنا رءوس الناس من كل معشر وإن ليس في أرض الحجاز كدارم وإن لنا المرباع في كل غارة تكون بنجد أو بأرض التهائم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ يا حسان فأجبه ‏"‏، قال‏:‏ فقام فقال‏:‏ بني دارم لا تفخروا إن فخركم يعود وبالا بعد ذكر المكارم هبلتم علينا تفخرون وأنتم لنا خول من بين ظئر وخادم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ لقد كنت غنيا يا أخا بني دارم أن يذكر منك ما قد كنت ترى أن الناس قد نسوه منك ‏"‏، قال‏:‏ فكان قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد عليه من قول حسان، ثم رجع حسان إلى قوله‏:‏ وأفضل ما نلتم من المجد والعلى ردافتنا من بعد ذكر المكارم فإن كنتم جئتم لحقن دمائكم وأموالكم أن تقسموا في المقاسم فلا تجعلوا لله ندا وأسلموا ولا تفخروا عند النبي بدارم وإلا ورب البيت مالت أكفنا على رأسكم بالمرهفات الصوارم قال‏:‏ فقام الأقرع بن حابس، فقال‏:‏ يا هؤلاء، ما أدري ما هذا الأمر، تكلم خطيبنا فكان خطيبهم أرفع صوتا، وأحسن قولا، وتكلم شاعرنا فكان شاعرهم أرفع صوتا، وأحسن قولا، ثم دنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ لا يضرك ما كان قبل هذا ‏"‏ تفرد بهذا الحديث مطولا بأشعاره المعلى بن عبد الرحمن

الأقرع بن شفي العكي

نزل الرملة، وتوفي في خلافة عمر، قاله ضمرة بن ربيعة

986- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا يحيى بن عبد الباقي الأذني، حدثني الحسن بن موسى الرملي، ثنا محمد بن فهر بن أبي كريم العكي، حدثني أمية، ولفاف، عن أبيهما، عن جدهما، عن لفاف بن كدر، عن الأقرع ح وحدثنا أبي، ثنا محمد بن خالد بن يزيد البرذعي، ثنا موسى بن سهل الرملي، ثنا محمد بن فهر بن جميل بن أبي كريم بن لفاف كذا قال‏:‏ ثنا أمية ولفاف ابنا مفضل بن أبي كريم، عن المفضل بن أبي كريم، عن أبيه، عن جده لفاف، عن الأقرع بن شفي العكي، قال‏:‏ دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم في مرضي، فقلت‏:‏ ألا إني ميت من مرضي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ كلا لتبقين، ولتهاجر إلى أرض الشام، وتموت، وتدفن بالربوة من أرض فلسطين ‏"‏ رواه إسماعيل بن رشيد الرملي، عن ضمرة بن ربيعة، عن قادم بن ميسور القرشي، عن رجل من عك، عن الأقرع العكي، قال‏:‏ مرضت فعادني النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر نحوه حدثنيه عن محمد بن إسحاق بن أحمد الخزاعي عنه، حدثناه سليمان بن أحمد في الرابع عشر من الأوسط على ظهره

الأقرع الغفاري

فيه نظر، تفرد بالرواية عنه أبو حاجب

987- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا شعبة، عن عاصم الأحول، عن أبي حاجب، يحدث عن رجل، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ‏"‏ أنه نهى أن يتوضأ الرجل بفضل وضوء المرأة ‏"‏ لم يذكر يونس الأقرع، ورواه الربيع بن يحيى، عن شعبة فقال‏:‏ عن الحكم بن عمرو‏.‏ ورواه علي بن سعيد العسكري، عن علي بن مسلم، عن أبي داود، عن شعبة، عن عاصم الأحول، عن أبي حاجب، عن الأقرع الغفاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه نهى أن يتوضأ الرجل بفضل وضوء المرأة، وحديث الربيع بن يحيى

988- حدثناه سليمان بن أحمد، ثنا عباس الأسفاطي، ثنا الربيع بن يحيى الأشناني، ثنا شعبة، عن عاصم الأحول، عن أبي حاجب، عن الحكم بن عمرو الغفاري، قال‏:‏ ‏"‏ نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتوضأ بفضل وضوء المرأة‏"‏‏.‏

أكثم بن أبي الجون الخزاعي

وقيل‏:‏ ابن الجون، ويقال‏:‏ إنه أبو معبد

989- حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان أبو عمرو النيسابوري، ثنا الحسن بن سفيان ح وحدثنا محمد بن حميد، ثنا حامد بن شعيب، قالا‏:‏ حدثنا أبو همام سعيد بن أبي سعيد الزبيدي، قال‏:‏ حدثني حيي بن عبد الله الوهابي، حدثني أبو عبد الله الدمشقي، قال‏:‏ سمعت أكثم بن الجون الخزاعي الكعبي، يقول‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ يا أكثم بن الجون، اغز مع قومك يحسن خلقك، وتكرم على رفقائك ‏"‏ وقال حامد في حديثه‏:‏ حيي بن مخمر

990- حدثنا أبو بحر محمد بن الحسن بن كوثر، ثنا محمد بن يونس بن موسى، ثنا بكر بن محمد القرشي، ثنا سعيد بن عبد الجبار الحمصي، عن سعيد بن سنان، قال‏:‏ حدثني عبيد الله الوهابي، رجل من أهل الشام، قال‏:‏ حدثني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له‏:‏ أكثم بن الجون، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ يا أكثم، لا يصحبك إلا أمين، ولا يأكل طعامك إلا أمين، وخير السرايا أربعمائة، وخير الجيوش أربعة آلاف، ولن يغلب قوم يبلغون اثني عشر ألفا ‏"‏ ورواه أبو سلمة العاملي، عن الزهري، عن أنس

991- حدثنا سليمان بن أحمد، قال‏:‏ ثنا أحمد بن المعلى، ثنا هشام بن عمار، ثنا عبد الملك بن محمد الصنعاني، ثنا أبو سلمة العاملي، عن الزهري، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأكثم بن الجون الخزاعي‏:‏ ‏"‏ اغز مع غير قومك يحسن خلقك، وتكرم على رفقائك، يا أكثم، خير الرفقاء أربعة، وخير الطلائع أربعون، وخير السرايا أربعمائة، وخير الجيوش أربعة آلاف، ولن يؤتى اثنا عشر ألفا من قلة‏"‏‏.‏

992- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن سعيد بن بشير، ثنا محمد بن إسماعيل بن علي الأنصاري، ثنا ضمرة بن ربيعة، عن عبد الله بن شوذب، عن أبي نهيك، عن شبل بن خليد المزني، عن أكثم بن أبي الجون، قال‏:‏ قلنا‏:‏ يا رسول الله، فلان يجزئ، أن يكتفى به في القتال‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ هو في النار ‏"‏، قلنا‏:‏ يا رسول الله، إذا كان فلان في عبادته، واجتهاده، ولين جانبه في النار، فأين نحن‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ إن ذاك إخبات النفاق، وهو في النار ‏"‏، قال‏:‏ فكنا نتحفظ عليه في القتال، فكان لا يمر به فارس ولا راجل إلا وثب عليه، فكثر جراحه، فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا‏:‏ يا رسول الله، استشهد فلان، قال‏:‏ ‏"‏ هو في النار ‏"‏، فلما اشتد به ألم الجراح أخذ سيفه فوضع بين ثدييه، ثم اتكأ عليه حتى خرج من ظهره، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ أشهد أنك رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة، وإنه لمن أهل النار، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار، وإنه لمن أهل الجنة تدركه الشقوة، أو السعادة عند خروج نفسه فيختم له بها‏"‏‏.‏

أكثم بن صيفي

وهو ابن عبد العزى بن منقذ بن ربيعة بن أصرم، من ولد كعب بن عمرو، من حكماء العرب، أدرك الإسلام، يعد في الحجازيين

993- حدثنا أبو بكر محمد بن الفتح الحنبلي، ثنا يحيى بن محمد، مولى بني هاشم، ثنا الحسن بن داود المنكدري، ثنا عمر بن علي المقدمي، عن علي بن عبد الملك بن عمير، عن أبيه، قال‏:‏ بلغ أكثم بن صيفي مخرج النبي صلى الله عليه وسلم، فأراد أن يأتيه فأبى قومه أن يدعوه، وقالوا‏:‏ أنت كبيرنا لم تكن لتخف إليه، قال‏:‏ فليأت من يبلغه عني، ويبلغني عنه، فانتدب رجلان، فأتيا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا‏:‏ نحن رسل أكثم بن صيفي، وهو يسألك من أنت‏؟‏ وما جئت به‏؟‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ أما من أنا، فأنا محمد بن عبد الله، وأما ما أنا فأنا عبد الله ورسوله ‏"‏، قال‏:‏ ثم تلا عليهم هذه الآية‏:‏ إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون، قالوا‏:‏ اردد علينا هذا القول، فردده عليهم حتى حفظوه، فأتيا أكثم، فقال‏:‏ أبى أن يرفع نسبه، فسألناه عن نسبه فوجدناه زاكي النسب، واسطا في مضر، وقد رمى إلينا بكلمات قد حفظناهن، فلما سمعهن أكثم قال‏:‏ أي قوم، أراه يأمر بمكارم الأخلاق، وينهى عن ملائمها، فكونوا في هذا الأمر رؤساء، ولا تكونوا فيه أذنابا، وكونوا فيه أولا، ولا تكونوا فيه آخرا، فلم يلبث أن حضرته الوفاة، فأوصى حين حضرته الوفاة، فقال‏:‏ أوصيكم بتقوى الله، وصلة الرحم؛ فإنه لا يبلى عليهما أصل، ولا يهتصر عليهما فرع، وإياكم ونكاح الحمقاء؛ فإن صحبتها قذر، وإياكم وأعيان الإبل؛ فإن فيها غذاء الصغير، وجبر الكسير، وفكاك الأسير، ومهر الكريمة، واعلموا أن سوء حمل الغنى يورث مرحا، وإن سوء حمل الفقر يضع الشرف، وإن العدم عدم العقل لا عدم المال، وإن الوحشة في ذهاب الأعلام، واعلموا أنه لن يهلك امرؤ عرف قدره، واعلموا أن مقتل الرجل بين لحييه، يا قوم لا تكونوا كالواله، ولا تواكلوا الرفد؛ فإن تواكل الرفد علم للخذلان، وداعية للحرمان، ومن سأل فوق القدر استحق المنع، واعلموا أن كثير النصح يهبط على كثير الظنة، وأن قول الحق لم يترك لي صديقا‏"‏‏.‏

أزهر بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة الزهري أبو عبد الرحمن

نسيب ابن عبد الرحمن بن عوف، روى عنه ابنه عبد الرحمن، وعبد الله بن عباس، يعد في المكيين

994- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن محمود بن نافع الطحان، ثنا أبو طاهر بن السرح، قال‏:‏ وجدت في كتاب خالي، عن عقيل، عن ابن شهاب، أخبره عن عبد الرحمن الزهري، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بشارب، وهو بحنين، فحثا في وجهه التراب، ثم أمر أصحابه فضربوه بنعالهم، وبما كان في أيديهم، حتى قال لهم‏:‏ ‏"‏ ارفعوا ‏"‏ فرفعوا فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلك سنته، ثم جلد أبو بكر في الخمر أربعين، ثم جلد عمر أربعين صدر إمارته، ثم جلد ثمانين في آخر خلافته، ثم جلد عثمان الحد أربعين، ثم معاوية ثمانين ‏"‏ رواه محمد بن عمرو بن علقمة، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن أزهر نفسه

أزهر بن منقر

من أعراب أهل البصرة حديثه عند علي بن قرين، عن عيسى بن الصلت، عن غثير بن جابر، سمعته يحدث، عن أزهر بن منقر، عن ابن إسحاق، عن أحمد بن إسماعيل، إجازة، قال‏:‏ ثنا محمد بن محلف، ثنا محمد بن المطلب، عن علي بن قرين، عن عيسى بن الصلت، عن غثير بن جابر، سمعته يحدث، عن أزهر بن منقر، قال‏:‏ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم، وصليت خلفه فسمعته يفتتح القراءة بالحمد لله رب العالمين ويسلم تسليمتين

أساف بن أنمار السلمي

وأساف بن نهيك لهما ذكر في حديث رافع بن خديج

995- حدثنا محمد بن جعفر، ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ح وحدثنا حبيب بن الحسن، ثنا عمر بن حفص السدوسي، قالا‏:‏ ثنا عاصم بن علي، حدثنا أيوب بن عتبة، عن أبي النجاشي، قال‏:‏ حدثني رافع بن خديج، قال‏:‏ لقيني عمي ظهير، فقال‏:‏ يا ابن أخي، لقد نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمر كان لنا نافعا، نهانا أن نكري محاقلنا، زاد عمر بن حفص السدوسي في حديثه‏:‏ فسمعه رجل من بني سليم يقال‏:‏ له أساف بن أنمار، فقال‏:‏ لعل ضرارا أن تبيد بئارها وتسمع بالريان تعوي ثعالبه فقال شاعرنا أساف بن نهيك، أو نهيك بن أساف‏:‏ لعل ضرارا أن تعيش بئارها وتسمع بالريان تبنى مشاربه هذه الزيادة لا تعرف إلا من حديث أيوب من هذا الوجه

أصرم الشقري

وفد على النبي صلى الله عليه وسلم من بني شقرة، ودعا له فسماه زرعة

996- حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا أبو كامل الفضيل بن الحسين، ثنا بشر بن المفضل، ثنا بشير بن ميمون، عن عمه، أسامة بن أخدري، أن رجلا، من بني شقرة يقال له أصرم، كان في النفر الذين أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه بغلام له أسود، وقد اشتراه، فقال‏:‏ يا رسول الله، إني اشتريت هذا، وإني أحببت أن تسميه، وتدعو له بالبركة، قال‏:‏ ‏"‏ ما اسمك أنت ‏"‏ قال‏:‏ أصرم، قال‏:‏ ‏"‏ بل أنت زرعة، فما تريده‏؟‏ ‏"‏ قال‏:‏ أريد راعيا، قال‏:‏ ‏"‏ فهو عاصم ‏"‏ وقبض النبي صلى الله عليه وسلم كفه‏"‏‏.‏

أصرم

ويقال له أصيرم واسمه عمرو بن ثابت بن وقش الأنصاري، استشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم بأحد، وشهد له بالجنة

997- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا أبو شعيب الحراني، ثنا أبو جعفر النفيلي، ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، قال‏:‏ حدثني الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ، عن أبي سفيان، مولى ابن أبي أحمد، عن أبي هريرة، قال‏:‏ كان يقول‏:‏ حدثوني عن رجل، دخل الجنة لم يصل قط صلاة، فإذا لم يعرفه الناس فسألوه‏:‏ من هو‏؟‏ فيقول‏:‏ أصيرم بني عبد الأشهل عمرو بن ثابت بن وقش، قال الحصين‏:‏ فقلت لمحمود يعني‏:‏ ابن لبيد‏:‏ كيف كان شأن الأصيرم‏؟‏ قال‏:‏ كان يأبى الإسلام على قومه، فلما كان يوم أحد وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بدا له الإسلام فأسلم، ثم أخذ سيفه فعدا حتى أتى القوم فدخل في عرض الناس، فقاتل حتى أثبتته الجراح، فبينا رجال بني عبد الأشهل يلتمسون قتلاهم في المعركة إذا هم به، فقالوا‏:‏ إن هذا أصيرم، ما جاء به‏؟‏ لقد تركناه وإنه لمنكر لهذا الحديث، فسلوه‏:‏ ما جاء به، فقالوا له‏:‏ ما جاء بك يا عمرو، أحدبا على قومك، أم رغبة في الإسلام‏؟‏ فقال‏:‏ بل رغبة في الإسلام، فآمنت بالله ورسوله، وأسلمت وأخذت سيفي فقاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصابني ما أصابني، ثم لم يلبث أن مات في أيديهم، فذكروه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏ إنه لمن أهل الجنة‏"‏‏.‏

أسمر بن مضرس

من أعراب أهل البصرة

998- حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا أحمد بن حماد بن سفيان ح وحدثنا محمد بن محمد بن أحمد، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قالا‏:‏ ثنا بندار، قال‏:‏ حدثنا عبد الحميد بن عبد الواحد، قال‏:‏ أخبرتني أم جنوب بنت نميلة، عن أمها، سويدة بنت جابر، عن أمها، عقيلة بنت أسمر بن مضرس، عن أبيها، أسمر بن مضرس، قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فبايعته، فقال‏:‏ ‏"‏ من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم فهو له ‏"‏، قال‏:‏ فخرج الناس يتعادون يتخاطون‏"‏‏.‏

أسمر بن ساعدة بن هلوات المازني

مجهول، في سند روايته نظر

999- حديثه حدثناه عن محمد بن عبد الله بن يوسف العماني، ثنا عبد الله بن الحسين الجذوعي، ثنا أحمد بن داود بن أسمر بن ساعد بن هلوات المازني، حدثني أبي داود، حدثني أبي أسمر قال‏:‏ وفدت أنا مع أبي ساعد بن هلوات، إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له‏:‏ ‏"‏ إن أبانا شيخ كبير، يعني هلوات، وقد سمع بك، وآمن بك، وليس به نهوض، وقد وجه إليك بلطف الأعراب، فقبل منه الهدية، ودعا له ولولده ‏"‏ لا يعرف إلا في هذا الوجه

أنيف بن ملة اليمامي

وافد اليمامة، أخو حيان

1000- حدثناه عن محمد بن إسحاق بن نافع الخزاعي، ثنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي، ثنا إسحاق بن سويد، ثنا معروف بن طريف، قال‏:‏ حدثتني عمتي طيبة بنت عمرو بن حزابة، عن بهية، مولاة لهم، قالت‏:‏ ‏"‏ خرج رفاعة وبعجة ابنا زيد، وحيان، وأنيف ابنا ملة في اثني عشر رجلا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رجعوا قلنا لأنيف‏:‏ ما أمركم النبي صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قال‏:‏ أمرنا أن نضجع الشاة على شقها الأيسر، ثم نذبحها، ونتوجه القبلة، ونذبح ونهريق دمها، ونأكلها، ثم نحمد الله عز وجل‏"‏‏.‏

أنيف بن جشم بن عوذ بن تميم بن أراش ابن عامر بن عميلة بن قسيل

وقيل‏:‏ ابن قسميل بن قران بن عمرو بن الحاف بن قضاعة حليف الأنصار، شهد بدرا، قال ابن إسحاق‏:‏ لا رواية له

1001- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا منجاب بن الحارث، ثنا إبراهيم بن يوسف، عن زياد بن عبد الله، عن محمد بن إسحاق، ‏"‏ في تسمية من شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أنيف بن جشم بن عوذ الله بن تيم بن أراش بن عامر بن عميلة بن قسميل بن قران بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة‏"‏‏.‏

أسير بن عمرو بن قيس بن مالك ابن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج

ويكنى أبا سليط بن أبي خارجة وقيل‏:‏ اسمه أنيس، وقيل‏:‏ أسيرة، شهد بدرا، وقيل‏:‏ أسير

1002- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، ‏"‏ في تسمية من شهد بدرا من بني عدي بن النجار‏:‏ أبو سليط، واسمه‏:‏ أسير بن عمرو‏"‏‏.‏

1003- حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو، قال‏:‏ ثنا أبو حصين الوادعي، ح وحدثنا محمد بن محمد بن أحمد، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قالا‏:‏ ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا ابن نمير، ثنا محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن عمرو بن ضمرة الفزاري، عن عبد الله بن أبي سليط، عن أبيه، وكان بدريا، قال‏:‏ ‏"‏ لقد أتانا نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن أكل الحمر، ونحن بخيبر، والقدور تفور بها، فكفأناها على وجوهها ‏"‏ وحدثناه محمد بن أحمد، ثنا محمد بن عثمان، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال‏:‏ ثنا أبي، ثنا محمد بن إسحاق، مثله ورواه سعيد بن سليمان وغيره، عن ابن نمير حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا يعقوب، ثنا أبي، عن ابن إسحاق مثله

أسير بن جابر

يعد في البصريين، في صحبته نظر

1004- حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا ابن أبي سمينة، ثنا يحيى بن حماد، ثنا أبو عوانة، عن داود بن عبد الله، عن حميد بن عبد الرحمن، قال‏:‏ دخلت أنا وصاحبي، على رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له أسير، فقال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ إن الحياء لا يأتي إلا بخير ‏"‏ الحديث

1005- حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا محمد بن خالد الراسبي، ثنا مهلب بن العلاء، ثنا شعيب بن بيان، ثنا عمران القطان، عن قتادة، عن أبي العالية، عن أسير بن جابر، أن ريحا هبت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلعنها رجل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ لا تلعنها فإنها مأمورة، وإنه من لعن شيئا ليس بأهله رجعت اللعنة عليه ‏"‏ رواه أبان، عن قتادة، عن أبي العالية، عن ابن عباس، مرفوعا

1006- حدثناه أبو طلحة تمام بن محمد بن علي، ثنا القاسم بن إسماعيل، ثنا زيد بن أخزم، ثنا بشر بن عمر، ثنا أبان بن يزيد، ثنا قتادة، عن أبي العالية، عن ابن عباس، أن رجلا لعن الريح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ لا تلعنها فإنها مأمورة، وإنه من لعن شيئا ليس بأهل رجعت اللعنة عليه‏"‏‏.‏

أسير بن عمرو الدرمكي

أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه، واختلف فيه، فقيل‏:‏ أسير بن عمرو، قاله الكوفيون، وقال البصريون‏:‏ هو أسير بن جابر، وهما واحد

1007- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو ذر هارون بن سليمان المصري، ثنا يوسف بن عدي، ثنا شهاب بن خراش، عن أبيه، عن أسير بن عمرو، كان قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ اصرم الأحمق، فليس للأحمق شيء خير من الهجران‏"‏‏.‏

إسماعيل

رجل من الصحابة ممن نزل البصرة، إن كان محفوظا

1008- حدثنا عبد الله بن جعفر بن إسحاق الموصلي، ثنا محمد بن أحمد بن المثنى، ثنا جعفر بن عون، ثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي بكر بن عمارة بن رؤيبة قال‏:‏ جاء شيخ من أهل البصرة فقال‏:‏ حدثنا ما سمعت أنت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ لا يلج النار رجل صلى قبل طلوع الشمس، وقبل غروبها ‏"‏، فقال الشيخ‏:‏ أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قال‏:‏ سمعته أذناي، ووعاه قلبي، فقال الشيخ‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما قلت، ولم يواطئني عليه أحد غيرك رواه الثوري، وشعبة، وزائدة، والناس، عن إسماعيل، رواه أيضا الناس، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي بكر بن عمارة، مثله، ولم يسموا الرجل، ورواه محمد بن إسحاق بن خزيمة، عن بندار، عن يزيد بن هارون، عن إسماعيل مثله، وقال فيه‏:‏ فسأله رجل من أهل البصرة يقال له إسماعيل، ورواه مسعر، والبختري، عن أبي سلمة

إسماعيل بن أبي حكيم المدني

أحد بني فضيل، في إسناده مقال

1009- حديثه عند محمد بن إسماعيل الجعفري المدني، ثنا عبد الله بن سلمة بن أسلم، عن ابن شهاب، عن إسماعيل بن أبي حكيم المدني، عن ثم أحد بني فضيل، قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ إن الله ليسمع قراءة لم يكن الذين كفروا فيقول‏:‏ أبشر عبدي، فوعزتي لأمكنن لك في الجنة حتى ترضى حدثناه محمد بن أبي عمرو البخاري، ثنا عمر بن محمد بن بجير، ثنا أحمد بن محمد بن هانئ عنه كذا رواه محمد بن إسماعيل الجعفري، عن عبد الله بن سلمة، وهو عندي إسناد منقطع، لم يذكر أحد من الأئمة إسماعيل في الصحابة

إسحاق الغنوي

أخو أم إسحاق الغنوية، هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ثم انصرف إلى مكة ليأخذ نفقة نسيها، فقتله زوج أم إسحاق، ذكره في حديث أخته أم إسحاق

امرؤ القيس بن عابس بن المنذر ابن امرئ القيس بن عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر

أسلم فوفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وثبت على إسلامه، وكان شاعرا، وقال البخاري‏:‏ سكن الكوفة

1010- حدثنا علي بن حميد الواسطي، ثنا أسلم بن سهل، ثنا محمد بن أبان، ثنا جرير بن حازم، قال‏:‏ سمعت عدي بن عدي، يحدث، عن رجاء بن حيوة، والعرس بن عميرة، عن عدي بن عميرة، قال‏:‏ كان بين امرئ القيس، وبين رجل من حضرموت خصومة، فارتفعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال للحضرمي‏:‏ ‏"‏ بينتك، وإلا فيمينه ‏"‏، قال‏:‏ يا رسول الله، إن حلف ذهب بأرضي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ من حلف على يمين كاذبة ليقتطع بها مالا لقي الله وهو عليه غضبان ‏"‏، قال‏:‏ يا رسول الله، فما لمن تركها وهو يعلم أنه حق، قال‏:‏ ‏"‏ الجنة ‏"‏، قال‏:‏ فإني أشهدك أني قد تركتها قال جرير‏:‏ كنت مع أيوب السختياني حين سمعنا هذا الحديث من عدي بن عدي، رواه يزيد بن هارون، عن جرير

امرؤ القيس بن الفاخر بن الطماح أبو شرحبيل الخولاني

شهد فتح مصر، ذكره أبو سعيد بن عبد الأعلى في الصحابة، ولا حقيقة له

الأدرع الضمري

هو أبو الجعد ذكر القاضي أبو أحمد، عن علي بن سعيد العسكري أن اسمه الأدرع

1011- حدثنا محمد بن جعفر بن محمد، قال‏:‏ ثنا جعفر الصائغ، ثنا ثابت بن محمد، ثنا زائدة بن قدامة، عن محمد بن عمرو، عن عبيدة بن سفيان الحضرمي، عن أبي الجعد الضمري، قال‏:‏ وكانت له صحبة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ من ترك الجمعة ثلاث مرات تهاونا بها طبع الله على قلبه‏"‏‏.‏

الأدرع الأسلمي

كان يحرس النبي صلى الله عليه وسلم

1012- حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا أبو بكر يعني ابن أبي شيبة، ثنا زيد بن الحباب، ثنا موسى بن عبيدة، ثنا سعيد بن أبي سعيد، عن الأدرع، قال‏:‏ جئت ليلة أحرس النبي صلى الله عليه وسلم فإذا رجل قراءته عالية فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ يا رسول الله هذا مراء، فقيل‏:‏ هذا عبد الله ذو البجادين وتوفي بالمدينة وفرغوا من جهازه وحملوا نعشه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ ارفقوا به رفق الله به فإنه كان يحب الله ورسوله ‏"‏ لفظ ابن أبي عاصم، ورواه الحسن بن سفيان، عن أبي بكر بن أبي شيبة

أسماء بن حارثة

وهو ابن سعيد بن عبد الله بن عباد بن سعد بن عمرو بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن أفصى، كنيته أبو هند، صحب النبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوه، يعد في الحجازيين من أهل الصفة توفي بالبصرة وهو ابن ثمانين سنة في سنة ست وستين، نسبه محمد بن سعد الواقدي

1013- حدثنا عمر بن محمد بن حاتم، حدثنا جدي محمد بن عبيد الله بن مرزوق، ثنا عفان بن مسلم ح وحدثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو مسلم الكشي، حدثنا سهل بن بكار ح وحدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا محمد بن عبد الله الرقاشي، قالوا‏:‏ ثنا وهيب بن خالد، ثنا عبد الرحمن بن حرملة، عن يحيى بن هند بن حارثة، وكان هند من أصحاب الحديبية وأخوه الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر قومه بصيام يوم عاشوراء، وهو أسماء بن حارثة، فحدثني يحيى بن هند، عن أسماء بن حارثة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه فقال‏:‏ ‏"‏ مر قومك فليصوموا هذا اليوم ‏"‏ قال‏:‏ أرأيت إن وجدتهم قد طعموا‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ فليتموا آخر يومهم ‏"‏ رواه حاتم بن إسماعيل، عن عبد الرحمن بن حرملة مثله، ورواه أبو نعيم، عن عبد الله بن عامر، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن فضالة بن هند‏.‏ ورواه الفزاري عن الأوزاعي عن ابن حرملة، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أسماء بن حارثة، ورواه الوليد بن مسلم وغيره عن الأوزاعي بإسناده مرسلا، ورواه ابن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، عن حبيب بن هند بن أسماء، عن أبيه‏:‏ بعثني النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ وهم أربعة إخوة يحيى وحبيب وفضالة ومالك بنو هند، وروى موسى بن عقبة، عن يحيى بن الوليد، عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أسماء بن حارثة

إيماء بن رحضة الغفاري

سيد بني غفار وإمامهم وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، سكن غيقة من ناحية السقيا، ثم انتقل إلى المدينة فكان يأويها، قدمها مسلما قبيل الحديبية، ذكره محمد بن سعد الواقدي

1014- حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ح وحدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، قالا‏:‏ ثنا سليمان بن المغيرة، ثنا حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال‏:‏ ‏"‏ خرجنا من قومنا غفار، وكانوا يحلون الشهر الحرام فخرجت أنا وأخي أنيس، وأمنا، وذكر إسلامه، وقال‏:‏ فاحتملنا قومنا غفار، فأسلم نصفهم قبل أن يقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فكان يؤمهم إيماء بن رحضة وكان سيدهم‏"‏‏.‏

أصحمة النجاشي

أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ومات قبل فتح مكة صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم وكبر عليه أربعا، روى عنه جعفر بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود

1015- حدثنا عمر بن محمد بن حاتم، ثنا جدي محمد بن عبيد الله بن مرزوق، ثنا عفان بن مسلم، ثنا سليم بن حيان، ثنا سعيد بن مينا، عن جابر بن عبد الله، ‏"‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على أصحمة النجاشي فكبر عليه أربعا‏"‏‏.‏

أعشى بن مازن

وهو ابن مازن بن عمرو بن تميم، سكن البصرة ويقال‏:‏ إن اسمه عبد الله بن الأعور، وقال أبو نعيم هو من بني تميم

1016- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن حبان المازني، قالا‏:‏ ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، ثنا أبو معشر، حدثني صدقة بن طيسلة، قال‏:‏ قال معن بن ثعلبة المازني والحي بعد حدثني الأعشى المازني، قال‏:‏ أتيت النبي الله صلى الله عليه وسلم فأنشدته‏:‏ يا مالك الناس وديان العرب إني لقيت ذربة من الذرب غدوت أبغيها الطعام في رجب فخلفتني بنزاع وهرب أخلفت العهد ولطت بالذنب وهن شر غالب لمن غلب قال‏:‏ فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يتمثلها ويقول‏:‏ ‏"‏ وهن شر غالب لمن غلب ‏"‏ وحدثناه أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا خليفة بن خياط، ثنا عون بن كهمس بن الحسن، ثنا صدقة بن طيسلة، عن عمه، عقبة بن ثعلبة عن الأعشى، رجل منهم، قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ يا مالك الناس وديان العرب‏.‏‏.‏‏.‏ فذكره‏.‏ رواه إسحاق بن أويس، عن عون القيسي، عن صدقة، ورواه الجنيد بن أمين بن ذرة بن نضلة بن طريف بن نهضل الحرمازي، عن أبيه، عن جده، عن نضلة بن طريف أن رجلا منهم يقال له الأعشى، فذكر نحوه

أسلع بن شريك بن عوف الأعرجي

يعد في البصريين، له صحبة

1017- حدثنا سليمان بن أحمد، ومحمد بن أحمد بن الحسن، قالا‏:‏ ثنا بشر بن موسى، ثنا يحيى بن إسحاق، ثنا الربيع بن بدر، قال‏:‏ حدثني أبي، عن أبيه، عن رجل، منا يقال له الأسلع قال‏:‏ كنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم وأرحل له، فقال لي ذات ليلة‏:‏ ‏"‏ يا أسلع قم فارحل ‏"‏ فقلت‏:‏ يا رسول الله أصابتني جنابة، قال‏:‏ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه جبريل بآية الصعيد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ قم يا أسلع فتيمم ‏"‏ قال‏:‏ فقمت فتيممت، ثم رحلت له فسار حتى مر بماء، فقال لي يا أسلع مس أو أمس هذا جلدك ‏"‏ قال‏:‏ وأراني- أي‏:‏ التيمم- كما أراه أبوه ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين‏"‏‏.‏

1018- حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو، ثنا أبو حصين، ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا الربيع بن بدر، عن أبيه، عن جده، عن الأسلع، رجل من بني الأعرج بن كعب، قال‏:‏ كنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي‏:‏ ‏"‏ يا أسلع قم أرني كذا وكذا ‏"‏ قلت‏:‏ يا رسول الله أصابتني جنابة فسكت ساعة ثم جاءه جبريل بالصعيد، فقال‏:‏ ‏"‏ قم يا أسلع فاغتسل ‏"‏ قال‏:‏ ثم أراني أسلع كيف علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم التيمم، قال‏:‏ ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بكفيه الأرض ثم نفضهما، ثم مسح بهما وجهه حتى أمر على لحيته، ثم أعادهما إلى الأرض ومسح بكفيه الأرض، فدلك إحديهما بالأخرى، ثم نفضهما، ثم مسح بهما ذراعيه ظاهرهما وباطنهما‏"‏‏.‏

1019- حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا محمد بن مرزوق، ثنا العلاء بن الفضل بن عبد الملك بن سوية المنقري أبو هذيل، حدثنا الهيثم بن رزيق المالكي المدلجي، من بني كعب بن مالك بن سعد، عاش مائة سنة وسبع عشرة سنة، عن أبيه، عن الأسلع بن شريك، قال‏:‏ كنت أرحل ناقة النبي صلى الله عليه وسلم فأصابتني جنابة في ليلة باردة، وأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الرحلة فكرهت أن أرحل ناقته وأنا جنب، وخشيت أن أغتسل بالماء البارد فأموت أو أمرض، فأمرت رجلا من الأنصار فرحلها ثم رضفت أحجارا فأسخنت بها ماء، فاغتسلت ثم لحقت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فقال‏:‏ ‏"‏ يا أسلع ما أرى راحلتك مضطربة ‏"‏ قلت‏:‏ يا رسول الله لم أرحلها، رحلها رجل من الأنصار، قال‏:‏ ‏"‏ لم‏؟‏ ‏"‏ قلت‏:‏ إني أصابتني جنابة، فخشيت القر على نفسي فأمرته أن يرحلها، ورضفت أحجارا، فأسخنت بها ماء فاغتسلت به، فأنزل الله عز وجل يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة إلى قوله عفوا غفورا‏"‏‏.‏

الأقعس بن سلمة

وقيل ابن مسلمة السحيمي يعد في أهل اليمامة وقيل‏:‏ الأقيصر

1020- حدثنا محمد بن أحمد، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا منجاب، ثنا ملازم بن عمرو، ثنا عبد الله بن بدر، عن قيس بن طلق، عن أبيه، طلق بن علي، قال‏:‏ بنينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجد المدينة فقال‏:‏ ‏"‏ قربوا اليمامي من الطين فإنه من أحسنكم له مسا وأشدكم له ساعدا ‏"‏ فلازم، وكان الوفد طلق بن علي وعلي بن شيبان، ومسلم بن حنظلة، والأقعس بن مسلمة، وحمران بن جابر، كلهم من بني سحيم، وزيد بن عبد عمرو الضبعي من بني ضبيعة بن ربيعة، وكان جارا لهم

1021- حدثناه عن خيثمة، عن أبي قلابة، عن سليمان بن أيوب أبي أيوب، ثنا عمارة بن عقبة، ثنا محمد بن جابر، عن المنهال بن عبد الله بن صبرة بن هوذة، عن أبيه، قال‏:‏ ‏"‏ أشهد لجاء الأقعس بن سلمة بالإداوة التي بعث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ينضح بها مسجد قران‏"‏‏.‏

1022- رواه أحمد بن إسحاق بن صالح، عن سليمان بن محمد بن شعبة، عن عمارة بن عقبة، عن محمد بن جابر، عن المنهال بن عبد الله بن صبرة بن هوذة، عن أبيه، وقال‏:‏ ‏"‏ أشهد لجاء الأقيصر بن سلمة بالإداوة التي بعث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ينضح بها مسجد قران، والصواب الأقعس والأقيصر وهم

الأسقع البكري

1023- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو يزيد القراطيسي، ثنا يعقوب بن أبي عباد المكي، ثنا مسلم بن خالد، عن ابن جريج، أخبرني عمر بن عطاء، مولى ابن الأسقع، رجل صدق، أخبره عن الأسقع البكري، ‏"‏ أنه سمعه أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءهم في صفة المهاجرين فسأله إنسان‏:‏ أية آية في القرآن أعظم‏؟‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم‏.‏ حتى انقضت الآية‏"‏‏.‏

الأشج العصري

هو أشج عبد القيس، واسمه المنذر بن عبيد وقيل‏:‏ ابن عائذ، عداده في البصريين، روى عنه عبد الله بن عمر، قدم في وفد عبد القيس سنة عشرة من الهجرة

1024- حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا إسماعيل بن موسى الفزاري، ثنا هشيم، عن يونس بن عبيد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن الأشج، أشج عبد القيس، قال‏:‏ قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ فيك خلتان أو خلقان يحبهما الله ‏"‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله وما هما‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ الحلم والأناة أو الحلم والحياء ‏"‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله أقديمين كانا في أم حديث‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ بل قديم ‏"‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما ‏"‏ ورواه المثنى بن ماوى أبو المنازل العبدي عن الأشج نحوه

الأضبط السلمي أبو حارثة

1025- حدثنا‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏ ثنا أحمد بن جعفر الحمال الرازي، ثنا سهل بن سقير، ثنا مكرم بن عبد العزيز السلمي، ثنا عبد الرحمن بن حارثة بن الأضبط، حدثني جدي الأضبط السلمي، وكانت له صحبة، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ اطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء‏"‏‏.‏

والأضبط بن حيي بن زعل الأكبر

1026- حدثنا محمد بن حميد، ثنا علي بن الحسن بن أحمد الحراني، ثنا إبراهيم بن عبد السلام، عن إبراهيم الرهاوي، قال‏:‏ ثنا أبو المثنى عمر بن عبد الله بن عمر بن أشرس، حدثني عبد المهيمن بن الأضبط بن حيي بن زعل الأكبر، حدثني أبي الأضبط بن حيي، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا‏"‏‏.‏

أشرس بن غاضرة

له صحبة وذكر‏.‏

1027- فيما رواه أبو إبراهيم الترجماني، عن إسحاق بن الحارث القرشي، قال‏:‏ ‏"‏ رأيت عمير بن جابر وأشرس بن غاضرة الكندي، وكانت لهما صحبة يخضبان بالحناء والكتم‏"‏‏.‏

أعرس بن عمرو اليشكري

يعد في البصريين

1028- حدث بحديثه أبو داود سليمان بن معبد السنجي، ثنا عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة، ثنا عبد الله بن يزيد بن الأعرس، عن أبيه، عن جده، قال‏:‏ ‏"‏ أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بهدية فقبلها مني ودعا لنا في مرعانا ‏"‏ تفرد به ابن جبلة مع غيره بهذا الإسناد، حدث محمد بن عبد الأعلى الصنعاني، عن معتمر، عن كهمس، عن أبي سنام، قال‏:‏ أتى الأعرس بن عمرو اليشكري إلى النبي صلى الله عليه وسلم